محاور الاشتغال

تم إحداث منصة الشباب ارشاد لدعم ومصاحبة التعاونيات الصاعدة والمبادرات الحرة والتشغيل الذاتي بعمالة مقاطعات مولاي رشيد في إطار المرحلة الثالثة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية. تهدف هذه المنصة إلى تقديم دعم مادي وفكري للشباب الراغبين في إنشاء مشاريع اقتصادية ومبادرات اجتماعية، وذلك في مجالات التشغيل الذاتي وإحداث التعاونيات.

تُعتبر المنصة فضاءا للابتكار الاجتماعي، حيث تُركز على تقديم التكوينات والدورات التدريبية لتقوية قدرات الشباب في مجالات متنوعة، مثل التسيير، التسويق، و إدارة المشاريع. كما تهدف إلى دعم التشغيل وتشجيع الشباب على إنشاء مقاولات جديدة وتطوير التعاونيات، بالإضافة إلى تسهيل الولوج إلى المعلومات المتعلقة بالفرص الاقتصادية والتمويلية المتاحة.

من خلال هذه المنصة، تسعى المبادرة إلى تحفيز روح المقاولة والتعاون بين الشباب، وتعزيز الابتكار والتنمية المستدامة في المنطقة، وبالتالي الإسهام في تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية بعمالة مقاطعات مولاي رشيد.

مهمة “منصة الشباب” تتمثل في الاستماع والإرشاد والتوجيه، حيث تهدف إلى تقديم الدعم النفسي والاجتماعي للشباب من خلال عدة جوانب:

الاستماع: تتيح المنصة للشباب فرصة التعبير عن أفكارهم ومشاعرهم بحرية، مما يعزز من قدرتهم على مواجهة التحديات الحياتية.

الإرشاد: تقدم المنصة إرشادات متخصصة في مختلف المجالات مثل التعليم، العمل، العلاقات، الصحة النفسية، وغيرها من المواضيع التي تهم الشباب.

التوجيه: تهدف المنصة إلى توجيه الشباب نحو اتخاذ قرارات مستنيرة، سواء على مستوى حياتهم الشخصية أو المهنية، مما يساعدهم في بناء مستقبلهم بشكل أفضل.

من خلال هذه المهمة، تسعى المنصة إلى تعزيز قدرات الشباب وتمكينهم ليكونوا أفرادًا فاعلين ومؤثرين في المجتمع.

تسيير منصات ارشاد مولاي رشيد – سيدي عثمان

تسهر جمعية نجم للإدماج الاقتصادي للشباب على تسيير منصتي إرشاد متواجدتين في نطاق عمالة مولاي رشيد – سيدي عثمان. تهدف الجمعية من خلال هذه المبادرة إلى دعم وتوجيه حاملي أفكار المشاريع، حيث تقوم باستقبالهم والاستماع إلى أفكارهم ومشاريعهم، ثم تقدم لهم التوجيه المناسب حسب احتياجات كل حالة فردية.

المنصات توفر بيئة محفزة للشباب أصحاب المشاريع، حيث يتم تقديم الاستشارات المهنية والدعم التقني والمالي، ما يسهم في تيسير عملية إدماجهم الاقتصادي وتطوير أفكارهم ليصبحوا رواد أعمال ناجحين.

الاقتصاد الاجتماعي والتضامني

: تدابير دعم التعاونيات

في إطار تعزيز التنمية الاقتصادية وتشجيع الابتكار الاجتماعي، يتم تنفيذ تدابير دعم محددة تهدف إلى دعم وتنمية التعاونيات، وتشمل هذه التدابير الجوانب التالية

:مواكبة الدعم للتعاونيات  

سيتواصل الدعم المتكامل المخصص للتعاونيات وحاملي المشاريع على مدار عدة مراحل، ابتداءً من مرحلة الإنشاء وصولاً إلى ما بعد الإنشاء، مما يضمن استدامة وتطور هذه المشاريع على المدى الطويل. هذا الدعم، الذي يستهدف التعاونيات والمشاريع المنبثقة عن تحليل سلاسل القيمة، يهدف إلى تعزيز الاقتصاد الاجتماعي والتضامني من خلال توفير الدعم في جوانب عدة، منها

:الدعم التقني والمساعدة في إنشاء التعاونيات

يشمل إرشاد حاملي المشاريع في إجراءات التأسيس، وإعداد الخطط التجارية، وتنظيم الهياكل التعاونية. كما يُقدّم الدعم في تحديد الأنشطة الاقتصادية التي تستفيد من تحليل سلاسل القيمة.

:وضع العلامات التجارية

يُساهم الدعم في وضع علامات تجارية تعكس هوية التعاونيات والمشاريع المحلية، مما يساعد على تعزيز المصداقية ويتيح لهذه المشاريع التميز في السوق. هذا يُعتبر خطوة أساسية في تسويق المنتجات وفتح الأسواق المحلية والدولية.

:إصدار شهادات الجودة

يتيح الدعم أيضًا إصدار شهادات الجودة التي تضمن مطابقة المنتجات أو الخدمات للمعايير المطلوبة. هذه الشهادات تساهم في تحسين سمعة التعاونيات والمشاريع وتزيد من ثقة المستهلكين، مما يسهل عملية التسويق والتوسع.

:مواكبة ما بعد الإنشاء

لا يقتصر الدعم على مرحلة التأسيس فقط، بل يشمل أيضًا المتابعة المستمرة بعد بدء النشاط. يتم توفير استشارات إضافية ودورات تدريبية لتعزيز الاستدامة المالية والإدارية، مما يساعد المشاريع على النمو والانتقال من مرحلة الانطلاق إلى مرحلة الاستقرار والتوسع.

من خلال هذا الدعم المتواصل، تهدف المبادرة إلى تحقيق نمو مستدام وتحسين تنافسية التعاونيات والمشاريع الاقتصادية الصغيرة، ودعم الاقتصاد الاجتماعي والتضامني، مع تشجيع الابتكار وإيجاد فرص عمل جديدة للشباب وأفراد المجتمع.

مكونات حاضنة المشاريع

حاضنة المشاريع هي هيكل أو مؤسسة تقدم دعماً شاملاً للأفراد أو الفرق التي تسعى لتأسيس مشاريع جديدة، خاصة في المراحل المبكرة من انطلاقها. الهدف الأساسي من حاضنة المشاريع هو توفير بيئة مواتية تُمكِّن رواد الأعمال من تطوير أفكارهم وتحويلها إلى مشاريع قابلة للتوسع والاستدامة. وتُعتبر حاضنات المشاريع من الأدوات الرئيسية لدعم المقاولات الناشئة والابتكار والتنمية الاقتصادية.

الدعم الفني والتوجيه: تقدم حاضنة المشاريع استشارات وإرشادًا في مجالات متنوعة مثل التخطيط الاستراتيجي، التسويق، الإدارة المالية، وإدارة العمليات. تهدف هذه المساعدات إلى ضمان أن تكون المشاريع مبنية على أسس سليمة وقادرة على التكيف مع تحديات السوق.

الدعم المالي: تقدم بعض حاضنات المشاريع تمويلًا أوليًا أو تسهيلات للوصول إلى مصادر تمويل مختلفة مثل المنح، القروض الميسرة، أو الاستثمار المغامر. يساعد هذا الدعم في تغطية تكاليف التأسيس أو تطوير المنتج في المراحل الأولى.

التدريب وورش العمل: تقدم دورات تدريبية وورش عمل تهدف إلى تقوية مهارات رواد الأعمال في مجالات مثل التسويق الرقمي، إعداد العروض التقديمية للمستثمرين، التخطيط المالي، وإدارة فرق العمل.

الدعم اللوجستي: تشمل الحاضنة توفير مساحات عمل مشتركة 

(Coworking spaces)

مزودة بكافة الخدمات الأساسية مثل الإنترنت، والتجهيزات المكتبية، والغرف للاجتماعات. يسهل هذا النوع من الدعم على رواد الأعمال العمل في بيئة محفزة ومرنة.

شبكات العلاقات والتوجيه: توفر الحاضنة فرصًا للتواصل مع مستثمرين، خبراء في مجالات متعددة، ورواد أعمال آخرين. بوابة للتعاون بين رواد الأعمال ومؤسسات أكاديمية أو صناعية، مما يسهل نقل المعرفة والتجارب.

إمكانية الوصول للأسواق: تسعى دعم تسويق منتجات المشاريع الناشئة، سواء عبر الأسواق المحلية أو الدولية. قد يشمل هذا التعاون مع المعارض التجارية أو الفعاليات الاقتصادية التي تتيح للمشاريع الترويج لنفسها واكتساب الزبائن.

المتابعة والمراجعة المستمرة: تقدم متابعة مستمرة بعد فترة من الزمن لضمان استدامة المشروع. قد تتضمن هذه المتابعة مراجعات دورية لأداء المشروع، ودعمًا لتعديل استراتيجيات العمل بناءً على المتغيرات في السوق.

أهداف حاضنة المشاريع:

تحفيز الابتكار: من خلال دعم المشاريع المبدعة والمبتكرة، تسهم جمعية نجم في تطوير أفكار جديدة قد تُحدث تحولًا في السوق أو المجتمع.

تقليل المخاطر: تساعد الحاضنات في تقليل مخاطر فشل المشاريع الجديدة من خلال تقديم الدعم الفني والمالي في المراحل المبكرة.

تعزيز التوظيف: تساهم في خلق فرص عمل جديدة من خلال مساعدة المشاريع الناشئة على النمو والتوسع.

دعم الاقتصاد المحلي: من خلال تشجيع ريادة الأعمال ودعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة، تساهم في تعزيز النمو الاقتصادي وتحقيق التنمية المستدامة على مستوى محلي وإقليمي.

تنمية قدرات الشباب

تعزيز المهارات الشخصية والمهنية:

تسعى منصة الشباب إلى تطوير مجموعة من المهارات الحياتية (مثل التواصل الفعّال، إدارة الوقت، وحل المشكلات) والمهارات المهنية (مثل استخدام الأدوات الرقمية، مهارات القيادة، والإدارة المالية).

دعم ريادة الأعمال:

تساعد المنصة الشباب في تطوير أفكار المشاريع وتحويلها إلى مقاولات ناشئة عبر تقديم دورات تدريبية في مجالات إعداد خطة العمل، التسويق الرقمي، إدارة المشروعات، وتوفير المساعدة التقنية للمشاريع الصغيرة والمتوسطة.

تمكين الشباب من فرص العمل:

تهدف المنصة إلى تحسين فرص التوظيف من خلال تقديم تدريبات مهنية متخصصة أو شهادات معترف بها تفتح للشباب أبواب فرص العمل المحلية والإقليمية. كما قد توفر المنصة فرص تدريبية في الشركات أو تجارب ميدانية.

تحفيز الابتكار والإبداع:

تقدم المنصة فرصًا للشباب المبدعين لعرض أفكارهم وابتكاراتهم، وتحفيزهم على استخدام التكنولوجيا والأدوات الحديثة لإيجاد حلول مبتكرة للتحديات الاجتماعية والاقتصادية.

تعزيز الوعي الاجتماعي والمسؤولية:

تسعى المنصة إلى غرس روح المسؤولية الاجتماعية لدى الشباب من خلال برامج تهدف إلى التطوع والمشاركة المجتمعية في المشاريع التي تهدف إلى تحسين الظروف الاجتماعية والاقتصادية في المجتمع.

الأنشطة والبرامج التي تقدمها منصة الشباب:

 

الدورات التدريبية:

تقدم المنصة دورات تدريبية مهنية وورش عمل تهدف إلى تنمية المهارات التقنية مثل البرمجة، التسويق الرقمي، وتصميم الأعمال الإبداعية. بالإضافة إلى تدريب في المهارات الحياتية مثل التفكير النقدي، التفاوض، والتنظيم الشخصي.

الاستشارات والتوجيه المهني:

توفر المنصة استشارات فردية أو جماعية تساعد الشباب على تحديد أهدافهم المهنية ووضع استراتيجيات للتنمية الشخصية. كما تقدم التوجيه لرواد الأعمال الشباب في كيفية إطلاق مشاريعهم الخاصة.

التدريب على ريادة الأعمال:

تقدم المنصة برامج دعم لرواد الأعمال الشباب لتوجيههم في كتابة خطة العمل، فهم السوق، وتنظيم الأنشطة التجارية. تساعدهم في تطوير مهارات إدارة المشروع وضمان الاستدامة المالية للمشاريع.

التوظيف والمشاركة في معارض الوظائف:

المنصة تقوم بتنظيم معارض توظيف أو فرص توظيف مباشرة حيث يمكن للشباب المقابلة مع الشركات والعثور على فرص عمل تتناسب مع مهاراتهم. كما تقدم دورات تحضيرية للمتقدمين للعمل حول كيفية إعداد السيرة الذاتية وكيفية التحضير للمقابلات الوظيفية.

الفعاليات المجتمعية:

تنظيم أنشطة تطوعية تهدف إلى تعزيز الوعي الاجتماعي ومشاركة الشباب في حل قضايا مجتمعية هامة مثل التعليم، الصحة، أو البيئة.

فوائد منصة الشباب لتنمية القدرات:

تمكين الشباب: تمنح المنصة فرصًا عملية لتطوير مهاراتهم وتحقيق استقلاليتهم المالية من خلال ريادة الأعمال أو التوظيف.

تحقيق التنمية الاقتصادية المحلية: من خلال دعم مشاريع الشباب التي تساهم في خلق فرص العمل وزيادة الإنتاجية في المجتمعات المحلية.

مواكبة التطور التكنولوجي: تساعد المنصة الشباب على اكتساب مهارات التكنولوجيا الحديثة وتطبيقاتها، مما يسهل عليهم دخول أسواق العمل الرقمية.

تعزيز الثقافة الريادية: تعزز من فكر ريادة الأعمال بين الشباب، وتُشجعهم على الابتكار والإبداع في معالجة القضايا الاجتماعية والاقتصادية.